عاصفة شتوية تعطّل آلاف الرحلات الجوية في الولايات المتحدة
عاصفة شتوية تعطّل آلاف الرحلات الجوية في الولايات المتحدة
تسببت عاصفة شتوية قوية اجتاحت جنوب الولايات المتحدة، أمس الجمعة، في إلغاء أكثر من 3000 رحلة جوية وتأخير آلاف الرحلات الأخرى، وفقًا لموقع "فلايت أوير" وشركات الطيران.
وأشارت شركة "ديلتا إيرلاينز"، إلى أن الأحوال الجوية السيئة تسببت في اضطرابات كبيرة، لكن طواقمها تأمل في استئناف جدول الرحلات المعتاد بحلول اليوم السبت، بحسب وكالة فرانس برس.
تداعيات العاصفة
أوضحت "ديلتا" أن العاصفة أدت إلى إغلاق المدارج الخمسة في مطار هارتسفيلد-جاكسون أتلانتا الدولي لمدة ساعتين يوم الجمعة بسبب الأمطار المتجمدة، وألغت الشركة حوالي 1100 رحلة، مع تحويل العديد من الرحلات الأخرى نتيجة استمرار هطول الأمطار خلال اليوم.
اضطرت إحدى طائرات "ديلتا" إلى إلغاء إقلاعها في مطار أتلانتا بسبب عطل في المحرك، وأُجلي أكثر من 200 راكب وطاقم طائرة من طراز بوينغ 757-300 المتجهة إلى مينيابوليس (الرحلة 2668) عبر مزالق الطوارئ، ولا يزال التحقيق في الحادث جاريا، وفقًا لبيان الشركة.
امتدت تأثيرات العاصفة إلى مطارات رئيسية أخرى مثل "دالاس فورت وورث" في تكساس و"شارلوت دوغلاس" في كارولاينا الشمالية، حيث ألغيت أكثر من 1200 رحلة جوية من وإلى هذين المطارين.
قتلى وانقطاعات للكهرباء
في وقت سابق من الأسبوع، اجتاحت العاصفة الشتوية وسط الولايات المتحدة وشرقها، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل.
كما انخفضت درجات الحرارة إلى 18 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق، تاركة عشرات الآلاف دون كهرباء.
تواصل شركات الطيران العمل لإعادة جدولتها وضمان سلامة الركاب في ظل الظروف الجوية القاسية التي تشهدها الولايات المتحدة، بينما يواجه السكان في المناطق المتضررة تحديات كبيرة بسبب الانخفاض الحاد في درجات الحرارة وانقطاع الخدمات الأساسية.
تغيرات مناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.